بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا محمد أشرف الخلق اجمعين
صلى الله عليه وسلم
لاشك إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير خلق الله جميعا لأن الله سبحانه وتعالى
قد اختاره لرسالته ومدحه فى كتابه العزيز بقوله : ’’ وإنك لعلى خلق عظيم ‘‘ وسيرته صلى
الله عليه وسلم تتحدث دائما عن شمائله وعظمته وعن سياسته الحكيمة فروى عنه انه قال :
’’ أدبنى ربى فأحسن تأديبى ‘‘ 00 وقد دار الحديث حول لفظ السيادة الذى يسبق إسم الرسول
عليه الصلاة والسلام 000 فمن الناس من يلتزم ذكر لفظ السيادة قبل إسمه الشريف تعظيما لشأنه
واعترافا بفضله 000 ومنهم من يكتفى بذكر إسمه صلى الله عليه وسلم إتباعا للمأثور 000 ولكن
اليس الرسول صلوات الله وسلامه عليه هو سيد الخلق أجمعين والرحمة المهداه للعالمين مصداقا
لقوله تعالى : ’’ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ‘‘ 000 بل هو عين الرحمة وقد ورد أنه صلى الله
عليه وسلم قال لسيدنا جبريل عليه السلام : ’’ هل أصابك من هذه الرحمة شيئ ‘‘؟ فقال : نعم كنت
أخشى العاقبة فأمنت بثناء الله علىَ بقوله تعالى : [[ إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين ]]0
وفى ذلك نرى أن الرحمة شملت عوالم الملائكة والجن والإنس 00 ولا شك أن من يرحم الله به الخلائق هو
أفضل منهم جميعا 000 ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو السراج المنير والبشير النذير 000 والهادى إلى
الله والموصل إليه 000 فهو حبيب رب العالمين 000 وأشرف المرسلين وخاتم النبيين 000 فمن عرف الله لم يعرفه
إلا به ومن وصل إلى الله لم يصل إليه إلا عن طريقه 000 فهو صلى الله عليه وسلم باب الله من أتاه من غيره لا يدخل0
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ’’ أنا سيد ولد آدم ولا فخر ‘‘ 0
وعلى هذا فمن سيده فى الصلاة وغيرها فقد أخذ نفسه بالأدب وعرفان الفضل لأهله واتبع قوله تعالى :
{{{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا }}} 000ولذلك كان أصحابه يخاطبونه بالتوقير والإجلال
ويفدونه بآبائهم وأمهاتهم فكان أحدهم إذا خاطبه عليه السلام يقول له : بأبى أنت وأمى يا رسول الله 0
فقد روى أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه كان متأهبا ليؤم الناس للصلاة ثم حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لأبى بكر إثبت مكانك 000 فرد عليه بقوله إن سلوك الأدب أولى من إمتثال الأمر ورجع إلى مكانه وهو
يقول : ما كان لأبى قحافة أن يؤم المسلمين وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
وإذا كان من أدب الحديث أن يقول الرجل لصاحبه {{ يا سيدى }} حين يتحدث معه أو يناديه أفلا يكون
الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بهذه السيادة حين نناجيه أو نتحدث عنه أو نصلى عليه ؟؟؟
أما من يرى ترك السيادة فإنه يقف عند حرفية النصوص المأثورة : فقد روى أنه صلى الله عليه وسلم سئل :
كيف نصلى عليك ؟؟؟ فقال قولوا : ’’ اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ‘‘ 0
ونخرج من كل ذلك إلى أنه لا حرج على من ذكر لفظ السيادة أو تركه مادام الأدب والإتباع شعار الجميع 0
لأن من ذكر السيادة قد لا حظ الأدب ومن إكتفى بالإسم الشريف فقد لا حظ إمتثال الأمر واتباع المأثور 00
والاعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى 0
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم
وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما
باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد 00
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين 0
ملطووش